من هو السعيد و أين هي السعادة ؟!

(( قال تعالى ) ) وجوه يومئذ مسفرة ( 38 ) ضاحكة مستبشرة ( 39 ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( 40 ) ترهقها قترة ( 41 )
من هو السعيد في هذا الزمان , حيث كثرت الملهيات , وتبدد الفراغ
وزاد الترف , وران على القلوب , أصبحنا بلا هدف يذكر!
لا نعلم اين السعادة هل هي في المال , او في المناصب , او القصور , او السفرات والروحات
او السيارات الفاخرة او في ماذا ؟
بلا شك ان السعادة مطلب الجميع .. ولكل يبحث عنها .. ولهم في ذلك مذاهب !!
فمن أعلى وأسفل .. وعن ذات اليمين أو الشمال .
،
كلنا نبحث .. وحين ييأس البعض من الشعور بها يهرب إلى الوهم
فنغرق نفسنا بأمور تختلف .. ثم نحاول نقنعها أنا سعداء بما نهوى .
ولو تمعنا جيداً لوجدنا .. السعيد .. من نذر نفسه لخدمة دينه عندها سيعيش متعباً ،
لكن .. سيحيى كبيرا ، ويموت كبيرا ، ويبعث كبيرا .
من هنا اقول لكل اخ وكل اخت احذر أن يخف ميزانك احذر أن تعطى كتابك بيسارك
فأنها مصيبة عظيمة ، واحرص على أسباب السعادة
والنجاة ، و أطلب من الله أن يثقل ميزانك ، وأن تعطى كتابك بيمينك ،
وأن تكون من السعداء الرابحين الناجين .. فهذه الدار دار المحاسبة ،
فحاسب نفسك .. وانظر في أعمالك ليلاً ونهارًا ودائمًا .. حتى تموت ..
فإن كنت مستقيمًا فاحمد الله واشكر فضله .. واصبر وصابر وثابر .
واسأل ربك التوفيق والثبات .. أما إن كنت قد قصرت وأهملت في بعض الأشياء فحاسب نفسك ,
وتب إلى الله , واستقم , وراجع ما فرطت فيه.
واستقم على أوامر الله ، وابتعد عن نواهي الله ، عن نية صادقة ،
وعن إخلاص لله ، وعن رغبة فيما عند الله ، وعن صدق , فلن يشك مؤمن عاقل
أن ما يهديه إليه خالقه من درب السعادة هو الدرب السليم فإن أخذه وعاشه و صبر عليه ..
وصل حتما بتوفيق الله إلى الطعم الحقيقي للسعادة
هذا هو والدنا الشيخ الشنقيطي رحمة الله عليه يسأل ؟ من هو السعيد وهذا هو يجب !
اسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلني واياكم من السعداء في الدنيا والاخرة
و لاتكلنا الى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك
تعليقات
إرسال تعليق